
تعريف المرض :
مرض الثعلبة أو الثعلبة البقعية (Alopecia Areata) يعتبر من أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune diseases)، حيث يقوم الجهاز المناعي بمحاربة بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقطه من فروة الرأس ومن المناطق المختلفة في الجسم أيضاً.
في معظم الحالات، يتساقط الشعر في منطقة دائرية صغيرة، وعادة لا يتطور المرض إلى أكثر من هذه الدوائر التي تفتقر للشعر، ولكن بعض الأشخاص يعانون من تساقط كثيف للشعر تصل أحياناً لفقدان جميع شعر رأسهم وجسمهم في بعض الأحيان.
عند الإصابة بمرض الثعلبة، تقوم خلايا الجهاز المناعي، أي خلايا الدم البيضاء، بمهاجمة الخلايا في بصيلات الشعر لتصبح ضعيفة وغير قادرة على إنتاج المزيد من الشعر.
لا يعرف الباحثين والعلماء،حتى الان، سبب الإصابة بهذا المرض، إلا أنهم يتوقعون أن مجموعة من الجينات قد تكون مسؤولة عن ذلك.
هل يمكن أن يكون بزراعة الشعر
يجب الوقوف عند طبيب أخصائي بغية معالجة هذا المرض وهناك أنواع كثيرة من العلاجات منها ماهو تقليدي باستخدام الثوم وفرك المناطق التي توجد فيها الثعلبة ولكن اكتشف لاحقا بأنه علاج خاطئ وغير ناجح لأن الثوم يؤدي إلى تهيج الجلد والقضاء على البصيلات وعلى أي أمل ممكن فيما بعد لنمو الشعر في تلك المناطق.
لابد للطبيب أن يساهم في تحسين الحالة النفسية للمريض قبل كل شيء لأن لذلك دور كبير في علاج الثعلبة , هذا المرض ليس من الأمراض المعدية أي لا ينتقل بالمصافحة أو المشاركة بإستخدام نفس أدوات المريض.
كيف يتم علاج مرض الثعلبة؟
حتى الان، لا يوجد علاج أو دواء معتمد لمرض الثعلبة، ولكن قد يكون مزيج من العلاجات فعالاً لمساعدة شعرك في النمو مجدداً، استشر طبيبك لمعرفة المزيد.
إليك بعض الإجراءات التي تساعدك في أثر المرض قد المستطاع:
- وضع الكريم الواقي للشمس على جلدة الرأس والوجه والمناطق المكشوفة لأشعة الشمس.
- وضع قبعة أو وشاح على الرأس لحماية المنطقة من أشعة الشمس.
– زراعة الشعر : يمكن أن يكون خيار زرع الشعر واردا بعد القضاء بشكل كامل على المرض وكل تبعاته حيث يتم زرع بصيلات شعرية جديدة للمريض في حال فقدان البصيلات الأصلية وهو إجراء بسيط يتطلب عدة دقائق في حال كانت البقعة صغيرة.
ولكن ماذا في حال كانت تلك العلاجات غير كفيلة في إعادة الشعر المتساقط ؟ هل يمكن أن تحل زراعة الشعر تلك المشكلة ؟
نعم و لكن في حالة واحدة فقط وهي أن يتم التأكد أولاً من الشفاء الكامل من الثعلبة ومن ثم الانتقال الى زراعة البقع أو الفراغات التي خلفها ذلك المرض, وفي حال عدم شفاء الجسم منها ممكن ان تعود وتهاجم الشعر الجديد مرة اخرى وتقضي على البصيلات.
تعد الثعلبة من الأمراض الوراثية والتي تؤدي إلى تساقط الشعر ويمكن أن تنتقل من الأباء إلى الأبناء و ليس هناك عمر محدد للإصابة به فيمكن أن يصيب صغار السن واليافعين وحتى الكبار وكما سبق لنا أن ذكرنا انها تتعلق بالحالة النفسية للمريض.
في حال إتباع كل العلاجات الممكنة و التي تحدثنا عنها ولم تنفع اذا لابد بالنهاية من القيام بعملية زراعة الشعر لتعويض خسارة الشعر.